معقول

مصر 30 يونيو الكيان.. وبناء الإنسان 

صلاح البجيرمي
صلاح البجيرمي

 بقلم صلاح البجيرمى 

يا مصرُ.. حبكِ في الفؤادِ كبيرُ وله أريجٌ طيبٌ وعبيرُ  ... هو دوحةٌ أغصانُها كعروقِنا يمتدُّ فينا عطرُها المسحورُ

"إن بناء الإنسان هو الأساس، ولا يكتمل بناء الأوطان إلا ببناء المواطن، الذي هو الثروة البشرية الدائمة والعطاء،  وكانت أيقونة نجاح ثورة 30 يونيو 2013 فى الحفاظ على الكيان والهوية المصرية من الضياع ."
"نحن لا نملك سوى الإنسان، لذلك فمصر تستثمر أولًا وأخيرًا فيه".

 وليس بيننا من يشك في أهمية العملية التربوية التي تصبو لتحقيق الأهداف الكبرى لأي مجتمع من أجل سعادة هذا الفرد (الإنسان) الذي هو القاعدة الأساسية لكل مجتمع ودعامته التي لا  تقوم إلا به ، خاصة وأن مصر تمتلك قاعدة عريضة من الشباب تلعب دورا كبيرا فى بناء المجتمع داخل الدولة المصرية .

 " فكان لى حكاية لأحد الآباء يحاول أن يقرأ الجريدة، ولكن ابنه الصغير لم يكف عن مضايقته، وحين تعب الأب من مضايقات ابنه، قام بقطع ورقة في الجريدة كانت تحوي خارطة العالم، ومزقها قطعا صغيرة، وقدمها لابنه، وطلب منه إعادة تجميعها! 
ثم واصل قراءته للجريدة ظنّا منه ان ابنه سيبقى مشغولا بها طيلة بقية اليوم، إلا أنه لم تمر غير ١٥ دقيقة حتى عاد الابن إليه، وقد أعاد ترتيب الخريطة! 
"فتساءل الأب مذهولا: "هل كانت أمك تعلمك الجغرافيا؟" 
رد الطفل قائلا: "لا، لكن كانت هناك صورة لإنسان على الوجه الآخر من الورقة، وعندما أعدتُّ بناء الإنسان، أعدتُّ بناء العالم!" .

رغم عفوية العبارة التي نطق بها هذا الطفل، نجدها تحمل في طياتها معنى عميق ورسالة خالدة ومحتوى نادر ينبغي أن نقف إليه برهة: "عندما أعدتُّ بناء الإنسان، أعدتُّ بناء العالم"
وتحوي القصة هنا أولوية البناء التي شرع الطفل في إعادتها:

 أولًا الإنسان ثم من بعده العالم، وتركيب الإنسان جعل من تركيب العالم أمرًا ممكنًا.
هذه قصة للروائي البرازيلي المعروف باولو كويلو والذي اشتهر بقصة الخيميائي.

فعندما نرى الدولة المصرية تبادر ببناء الإنسان،  بهدف تعزيز المهارات الرقمية للخريجين الجدد، وتزويدهم بالمهارات اللازمة التي تعزز من إمكانية إلتحاقهم بأعلى الوظائف المطلوبة على مستوى العالم، وذلك بالشراكة مع الشركات العالمية .

وتهدف إلى صقل مهارات أكثر من 20 ألف خرّيج جديد في مصر، وهذا ما تتطلبه أعلى عشر مهام وظيفية على مستوى العالم، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى البيانات المتعلقة بالمهارات الشخصية ، مع إتاحة أدوات تكنولوجية تساعد الشباب على اكتساب مهارات تتطلبها أسواق العمل العالمية مع عملية تطوير التعليم داخل المدارس المصرية وتنافس الجامعات المصرية والخاصة مع الجامعات العالمية .

ولاشك انه فى ظل  المشروعات القومية التى تحققت على أرض مصر من بناء مدارس ومصانع وإنشاء طرق وكبارى جديدة ، غيرت من ملامح الدولة المصرية فى توفير الوقت والذهاب والتنقل من مكان الى آخر بسرعة ويسر بواسطة الطرق والكبارى الجديدة .
 واضافة أراضي زراعية جديدة، يعنى ذلك بناء الدولة مع بناء الانسان العصرى حتى يدرس فى المدرسة التى تم بناؤها ويتمتع بالصحة عن طريق المستشفيات المنتشرة على مستوى الجمهورية،  ويأكل المواطن من الأراضي الزراعية المستصلحة ويجد عمل فى المصانع  الجديدة للحد من البطالة .

 هكذا تم الاهتمام داخل مصر ببناء الانسان داخل دولة 30 يونيو  حفظ الله مصر